Breaking News

أسباب حدوث التلعثم وعلاجة

أسباب حدوث التلعثم :

تعددت الآراء حول تفسير التلعثم وظهرت كثيرا من النظريات لتفسير حدوث التلعثم وما زال السبب غامضا ويرجع ذلك الى أن التلعثم ناتجا للعديد من العوامل المتشابكة والتى يصعب فصلها عن بعض ومن هذة النظريات ما يلى :

النظريات المفسرة لحدوث التلعثم:

1:نظرية العوامل العضوية الوراثية organic and genomic:
أ:نظرية السيادة أو الهيمنة المخية :
يتخذ أصحاب هذه من الحقائق التالية تاييدا لنظرتهم حيث لوحظان كثيرا من المتلعثمين كانوا من اصحاب اليد اليسرى بمعنى ان الخلل موجود فى الصف الآيمن للمخ وبدأ التلعثم لديهم  عندما دفعوا إلى إستخدام اليد اليمنى فى الكتابة والطعام وكثيرا تحسنوابمجرد عودتهم الى إستخدام اليد اليسرى مرة اخرى وهنا يكون التلعثم يرجع إلى عدم توافق بين المنبهات الحسية والفعل الحركى للكلام مما يؤدى تكرار الأصوات فى صورة إنشطار داخلى للفونيم .
ب:النظرية البيو كميائية :
يرجع التلعثم إلى إضطرابات فى عملية الآيض (الهدم /والبناء )وفى التركيب الكيميائى للدم .
ج:النظرية النيورفسيولوجية:
التلعثم وفق هذة النظرية يرجع الى مرض عصبى عضلى حيث لوحظ فى المتلعثمين أن التوصيل العصبى فى أحد الجانبين أبطاْ من التوصيل فى الجانب الأخر وبالتالى لإ تستخدم عضلات النطق كلها بكفاءة .
وهناك رأى اخر يرجع التلعثم إلى خلل فى ضبط التوقيت ينتج عن تأخر التغذية المرتدة السمعية حيث تصل إلى الدماغ فى أوقات مختلفة وأى إضطرابات فى  توقيت توصيل المعلومات الكلامية إلى الدماغ يؤدى إلى التلعثم .
2/النظرية العصابية (النفسية)لتفسير التلعثم :
*التلعثم نتاج لسوء التوافق:نجد أن التلعثم صورة من صور ميكانيزم الإنسحاب الراجع إلى الإحساس الراجع الى الإحساس بالنقص والدونية فإذا شعر الشخص انه دون غيرة يحجم عن الكلام .
*النظرية التعليمية :التلعثم هنا ما هو إلا سلوك متعلم .
*تفسير التلعثم على أنه إستجابه شرطية (تشريط أدائى):يرجع التلعثم إلى أنه تشريط أدائى يعتمد على وجود تعزيز لعدم الطلاقه الطبيعية التى تحدث لبعض الأطفال ويمكن أن تختفى هذة الظاهرة إن لم تجد تعزيزا لها .وقد يكون التعزيز إيجابيا فى صورة إهتمام من قبل الوالدين وعندئذ تزداد عدم الطلاقة وتكون سمة من سمات الكلام لدى الطفل .او يكون التعزيز سلبيا فى صورة رفض أو إحباط للطفل مما يؤدى إلى ظهور رد فعل التفادى عنده.
*تفسير التلعثم على انه تشريط كلاسيكى :يرجع حدوث التلعثم إلى تاثير الإنفعالات النفسية على الكلام مثل الشعور بالإحباط او الشعور بعدم الرضا من قبل المستمع أو الخوف منه وهذه المخاوف تؤدى الى إنقطاع الرساله الكلامية .

*نظرية العاملين (التشريط الأدائى والكلاسيكى):التكرار والإطالة يكون نتيجة للإنفعالات السلبية من خلال التشريط الكلاسيكى .أما التفادى رد فعل المتلعثم يتعلمه من خلال التشريط الآدائى لإخفاء التلعثم.
*تفسير التلعثم على انه صراع بين الإقدام والإحجام :يرى اصحاب هذةالنظرية ان الصراعات تنشأ من الحيرة بين رغبات متضادة ,اى ينشأ التوتر عندما يكون الإحتياج للشئين المتضادين متساوين .وهذة النظرية ترى ان التلعثم ناتج عن الصراع بين رغبتين متعارضتين الكلام ونقيضة الصمت ,ويمثل صراع الإقدام _الإحجام لب مشكلة التلعثم فى الكلام .
*النظرية التوقعية للتلعثم :يشير "بنشنر "ان اى كائن يتعلم تفادى المنبه غير المحبب له وهذا يتوقف على ما يسبق هذا المنبه وهذا ما يحدث للمتلعثم عندما يتوقع الخوف من كلمةاو موقف معين فيتلعثم بشدة .ويرى "ويشنر"ان التلعثم يحدث عندما يشعر الشخص بالتوتر والقلق نتيجة لتوقع رد فعل المستمع له ,لكن إذا إختفى هذا الشعور أو تم التخلص من الشعور بالقلق والخوف بسلوك التفادى (الإحجام)فسوف يقل التلعثم .
3/النظريات الإجتماعية(العوامل البيئية /الإجتماعية):
تقوم تلك النظرية على ثلاث إفتراضيات :
_الوالدين هم أول من يشخص التلعثم
_ما شخصة الوالدين فهو لعثمه عادية لدى غالبية الآطفال
_ظهور التلعثم لدى الطفل غالبا يكون بعد تشخيص الوالدين وليس قبلة ولهذا تبنى الطفل توجيهات والدية بشأن كلامه المتعثر تكونت لديه مشاعر من القلق والتوتر والخوف من الفشل فى نطق الكلمات .

علاج التلعثم:

وهنا لا يتركز العلاج على العرض المرضى فقط لدى الطفل ولكن على البيئة المحيطة به لكى تتقبل عرضه وتنصت الية وتشجعه فى كل محاولاته التخاطبية وسوف نتناول بعض الاساليب العلاجية المستخدمة فى علاج اضطراب التلعثم.
  • العلاج بالعقاقير :استخدام بعض المهدئات والمنبهات كعلاج للتلعثم وذلك لوجود علاقه بين القلق والتوتر وبين التلعثم 
  • تدريبات التنفس :بعض تدريبات التنفس وصفت كعلاج للتلعثم مثل التوقف عند الخوف من كلمة معينة ثم اخذ هواء الشهيق عدة مرات ثم الكلام خلال هواء الزفير وهذة الطريقة تاثيرها مؤقت وتفقد  هذا التأثير بعد ان يتعود المريض عليها تعود المشكلة مرة اخرى
  • العلاج النفسى الكلامى:
  1.  الإسترخاء الكلامى :والهدف منه هو تخفيف الشعور بالقلق والإضطراب أثناء الكلام كما يعمل على إيجاد إرتباط بالراحة والسهولة اثناء القراءة وبين الباعث الكلامى ذاتة .وهنا يقرأالآخصائى الكلمات بهدوء وإسترخاء ويطلب من المتلعثم قرائتها بنفس الطريقة والنغمة.
  2. العلاج من خلال تمرينات الكلام الإيقاع :الهدف منها صرف إنتباة المتلعثم عن مشكلتة وتؤدى الى الإرتياح النفسى ومن هذة الحركات الإيقاعيةجهاز المترونوم وفيها يقسم المتلعثم الكلمة إلى مقاطع وينطق كل مقطع مع دقة من دقات الجهاز ,مما يؤدى الى إختفاء العثرات اثناء الكلام بهذا الإيقاع الإطار اللحنى المصطنع وهذة الطريقة تؤدى لحدوث تحسن وطلاقة واضحة لكن مؤقتة .ويمكن الإستعاضة عن الجهاز السابق من خلا النقر بالاقدام او الصفير اوالنقر باليد على الطاولة.ومن عيوب هذة الطريقة أنها تركز على العرض دون السبب الأصلى المسبب للتلعثم وما دام السبب موجود دون المعالجة فإن الإنتكاس محتمل فى اى وقت.
  3. طريقة إضفاء الضوضاء :هذة الطريقة من الطرق التى تجلب طلاقة فورية للكلام المتلعثم ومن عيوب هذة الطريقة الإستخدام المتكررلجهاز المترونوم يؤدى الى صداع شديد او ضعف سمع كما أن المتلعثم لا يستطيع التحدث بطلاقة بدون هذا الجهاز 
  4. طريقة النطق بالمضغ هذة الطريقة تفيد فى تحويل إنتباه المتلعثم وتجعلة ينطق الكلمات بهدوء يتناسب مع عملية المضغ وهى تسهم فى التخفيف من مشاعر الخوف المتعلقة ببعض الكلمات ويستخدم المضغ فى نطق هذة الكلمات .
  5. إستحدام الغناء والموسيقى أو الأناشيد :الإستعانة بالغناء والموسيقى يخففان من حدة التوتر كما انهما يعودان المتلعثم على إحترام الإيقاع عن ترديد الغناء ,كما أن الأغانى والآناشيد تساعد على تجنب التفكير فى التلعثم وتحقيق سلامة الطلاقة فى الكلام.

 دور الآسرة فى برنامج الإرشاد الخاص بالأطفال المتلعثمين:

*الإصغاء الجيد :يجب الإصغاء الجيد للطفل من قبل الوالدين وإعطاء الإهتمام لما يقوله وليس للطريقة التى يتحدث بها .
*الإبطاء :على أمهات الأطفال المتلعثمين الإبطاء فى الحديث مع أطفالهم حتى يكتسبوا أطفالهم طريقة الكلام الجيد من خلال 
تقليدهم لأمهاتهم .
*عدم مقاطعة الطفل اثناء حديثة 
*تقليل عدد الإيضاحات والأسئلة :التساؤلات تمثل نوعا من الضغوط فى عملية التخاطب وتحتاج الى السرعة فى الإستجابة وتقليل الآسئلة والإيضاحات يؤدى الى تقليل المواقف التخاطبية التى يوجد بها ضغوط .
*اعطاء الوقت :على الأباء الإنتظار حتى ينتهى الطفل من حديثة قبل الرد عليه .
*التشجيع والعقاب :يجب الإلتزام بالحيادية تجاة تلعثم الطفل ,فلا ينال اى تعزيز على طريقة كلامة سواء تعزيز ايجابى بتشجيعة او تعزيز سلبى بعقابة .
ملاحظة الطفل :على الأبوين ملاحظة أوقات تلعثم الطفل سواء بالزيادة أو بالنقص ,فالعوامل البيئية تؤثر على طلاقة الكلام وقد يكون لها تأثير سلبى على الطلاقة فى الكلام مثل التنافس فى الحديث ,والتحدث امام الغرباء .
*الحرص فى التعامل مع الطفل :فى الأيام التى يزداد فيها درجة تلعثم الطفل يجب على الوالدين تقليل مواضع الأحاديث مع الطفل مع محاولة إطالة فترة السكون لدية .ويجب إدماجة فى الحديث فى الفترات التى يتحسن فيها كلامة .

ليست هناك تعليقات