تأخر نمو اللغة لدى الطفل
اهمية اللغة والكلام فى حياة البشر :
اللغة والكلام هما تلك المعجزة البشرية الدائمة بدوام الحياة البشرية ويعدا بمثابة النافذة التى نطل منها على الآفكار التى تراود الفرد ومن اهمية الكلام فى الحياة الانسانية ,أن الفرد يستخدمه للاغراض التالية:
*التعبير عن افكارةوميولة ومشاعرة بشكل واضح
*وسيلة للتفاعل الاجتماعى بين الآفراد والجماعات
وعلم التخاطب هو العلم الذى يهتم بدراسة وسائل الآتصال بين البشر .ويعتبر التخاطب اللفظى هو ارقى هذة الوسائل ويهتم التخاطب اللفظى بدراسة اللغة والكلام والصوت .
واللغة :ما هى إلإاتفاق جماعة من الناس على مجموعة من الرموز يقيمون من خلالها علاقات اجتماعية مترابطة وعلى هذا فان اللغة هى "القدرة على استخدام الرموز اللفظية المنظمة "
الكلام :هو مجموعة الآصوات اللغوية من سواكن ومتحركات تلك التى نتجت احداث اصوات مختلفة فى جهاز النطق أى البلعوم واللسان واللهاة والآسنان والشفاة والآنف والجيوب الآنفية لعرقلة مرور الهواء الخارج من خلال مجرى جهاز النطق.
الصوت :هو ما يصدر عن الحنجرة نتيجة اندفاع الهواء المضغوط أسفل الثنايا الصوتية المغلقة مما يؤدى الى انفراجها فجاة وهذا يشترك فيه الآنسان مع كثيرا من الحيوانات .
تعريف التخاطب :
هو تبادل ومشاركة المعنى بين طرفين بالإتصال اللفظى وتبادل المفاهيم والأفكار بين الأفراد والجماعات ,ويعتبر من أهم الوسائل السمعية والبصرية مستخدمة الصوت والضوء كوسيلة للإرسال والعين والأذن على التوالى كجهاز الأستقبال .
المتطلبات الآساسية لآكتساب اللغة :
_سلامة القنوات الحسية (يقصد بها سلامة السمع والبصر )
_صحة وظيفة الدماغ
_الصحة النفسية
_البيئة المهيئة
اى سلبيات تؤثر على تلك المتطلبات الآربعة ستؤدى الى تأخر نمو اللغة لدى الطفل وعلية يمكن توضيح أسباب تأخر نمواللغة لدى الطفل .
اسباب تأحر نمو اللغة
اولا:الحرمان الحسى :(الفقد السمعى بدرجاتة/فقدان البصر)
اثبتت الدراسات ان الآطفال المصابون بضعف أو فقدان السمع بعد اكتسابهم اللغة يتمتعون بمهارات لغوية وكلامية أفضل من الذين جاءت اعاقتهم السمعية قبل تعلمهم اللغة .فضعاف السمع يصابون بتأخر فى نشاة اللغة وبطيئون فى تعلمها .
اما عن فقدان البصر التأخر فى لغة الطفل الكفيف يكون فى نشأتها ولكنة يتدرج فى النمو حتى يلحق بأقرانة المبصرين فى سن الثالثةويتساوى معهم فى متوسط طول الجملةمع وجود صعوبة فى الآفعال المساعدة مثلا كالرضيع لا يرفع ذراعية طالبا ان يحمل.وعندما يتمكن من اللغة فأن مبادرتة بالحوار تكون محدودة كما لغتة تفتقر فى اغلب الآحيان الى الآبداع.
ثانيا :الآصابة الدماغية
تحدث نتيجة لآسباب فى فترة ما قبل الولادة مثل العوامل الوراثية ولآسباب اثناء الولادة مثل نقص الآكسجين عند المولود واصابات المخ أو فترة ما بعد الولادة مثل الجفاف والحميات المختلفة
ثالثا:التأخر العقلى:
هناك علاقة ذات معنى بين العمر العقلى وبين طول الجملة من ناحية,وبين العمر العقلى وحجم الحصيلة اللغوية من ناحية اخرى .
رابعا:الآضطرابات النفسية:
ما يهمنا فى هذا المقام اضطراب التوحد وما يلفت انتباة الآم ان طفلها يميل الى الصمت ويشعر بالغربة ويفضل اللعب بمفردة ويتجنب النظر فى عيون الآخرين ,كما يرفض التغير ويتمسك بالروتين وأى شىْ محفوظ متكرر بالإضافة إلى تكرار الكلمات.
خامسا:الحرمان البيئى:
إذا كانت العوامل الداخلية للطفل (الحسية والعصبية والحركيةوالفكرية والنفسية )صحيحة ولكن غاب عنها التنبيه البيئى فان نمو اللغة سوف يعاق .وفى المستويات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وعاطفيا ينتشر بها تأخر نمو اللغة وتشيع هذة الحالات بين الآطفال المصابين بآمراض مزمنة وحديث الوالدين شحيحا .
سادسا:تآخر نمو اللغة غير محدد السبب :
وهم فئة الأطفال الذين يعانون من تأخر نمو اللغة بدون اسباب واضحة فهم يحققون معدلات طبيعية فى المقاييس المقننة للذكاء غير اللفظى ولا يعانون من أى عيوب بالسمع ولا يظهرون أى أعراض لآضطرابات شديدة أو مشاكل سلوكية .
دور المنزل والروضة واخصائى التخاطب مع حالات تأخر نمو اللغة:
هذا الدور يتحدد فى إطار الملاحظة والتوجية وتنفيذ الإرشادات والمتابعة .
الملاحظة:
_على المتعامل مع الطفل متابعة التاريخ المرضى للطفل والآسرة قبل واثناء الحمل وبعد الولادة واعداد ملف خاص بالطفل .
_ملاحظة كون الطفل غير قادر على السير فى تطوير اللغة لدية بالمقارنةبمن هم فى نفس سنه .
_ملاحظة كون الطفل اثناء الكلام يظهر تلعثما فى حديثة أو أنه مصاب بخنف او بلدغة ما.
التوجيه:
عند ملاحظة تاخر نمو اللغة عند الطفل أو أى إضطرا فى كلام الطفل أو ملاحظة بحوحة الصوت لدى الطفل فلابد من التوجة لآخصائى التخاطب ليبدى رأية فى حالة الطفل.
_فى حالات تأخر نمو اللغة يبدأ التدخل مع الطفل من خلال جلسات التخاطب فى سن السنتين وذلك ليكون الطفل قادر على إستيعاب التدريبات اللغوية داخل الجلسات .
_عند ملاحظة تكرار الشكوى من ألم الاذن عند الطفل أو تكرار نزلات البرد والرشح وإرتفاع درجة الحرارة او استمرار فتح فم الطفل بإستمرار وهو نائما او يقظا فيجب التوجه لطبيب الآنف الآذن والحنجرة.
-كما يجب ملاحظة كفاءة السمع لدى الطفل وهل صدرت أى شكوى من قبل المتعاملين معه وفى حالات ضعف السمع يجب التوجه إلى اخصائى السمعيات .
_كما يجب ملاحظة هل الطفل يعانى من النشاط الزائد وتشتت الآنتباة .
تنفيذ الآرشادات:
يجب مساعدة الطفل على إكتساب اللغة بتدريبات الآستثارة اللغوية مع عدم إجبارة على ترديد الجمل خلفه .كما يجب على الآم توصيف الآحداث اليومية لآكساب الطفل اللغة الآستقبالية واللغة التعبيرية .كما يجب على المتعامل مع الطفل عندما يعبر بكلمة واحدة غير ناضجة أى بها حذف وتشوية فإنة يعمل على تصحيح أصوات الجملةبشكل غير مباشر والضغط على مقاطع كل كلمة والمبالغة فى توضيح الأصوات مع عدم إجبارة على ترديد الكلام .
المتابعة
وفى هذة المرحلة يتابع المتعامل مع الطفل تطور حالة الطفل من شهر لآخر ومدى استجابتة للتدريبات والإرشادات المنفذه من قبل جميع المتعاملين.
ليست هناك تعليقات