إضطرابات النطق الصوتية

إضطرابات النطق الصوتية (الفونيمية)

إضطرابات النطق الصوتية

articulation disarders:

هى إضطراب فى إصدار الأصوات الصحيحة للغةالمنطوقة وتنتشر هذه العيوب بين الأطفال فيما بين الخامسة والسابعة، اى فى مرحلة عملية إبدال الأسنان، وهناك كثيرا من الاطفال يخلصون من هذه العيوب، عند الإنتهاء من إبدال الأسنان حيث يستطيع الطفل نطق الأحرف المكونه للغه بدقه وعدم تردد، وعلى الجانب الأخر نجد ان هناك أطفال تلازمهم هذه العيوب طوال حياتهم.

أنواع عيوب النطق الصوتية:

هناك ثلاث أنواع رئيسية من عيوب النطق والكلام هى:

(الحذف _الإبدال_التحريف) وهناك نوع رابع يميزة الأخصائيين والمعالجين ويطلقون عليه الإضافة، وفيما يلى يتم التعرف على هذه الأنواع الأربعة:

1_الحذفomission:فى هذا النوع يحذف الطفل صوتا ما من الأصوات التى تضمنها الكلمه، ومن ثم ينطق جزءا من الكلمه فقط، وقد يشمل الحذف أصواتا متعددة فيصبح كلام الطفل غير مفهوم على الإطلاق حتى بالنسبة للأشخاص المقربين اليه كالوالدين مثلا.

وتميل إضطرابات الحذف ان تحدث للأطفال الأكبر سنا، وتميل هذه العيوب فى الظهور فى نطق الحروف الساكنه التى تقع فى نهاية الكلمه مما تظهر فى الحروف الساكنة فى بداية الكلمة او فى وسطها. 

2_الإبدال substitution:ويطلق عليها أيضا اللدغة:

هى تتعلق بطريقة تقويم الحروف أو تشكيلها ومن أبرز هذه العيوب إبدال حرف (السين) إلى (ثاء) وهو من أكثر عيوب النطق إنتشار بين الأطفالِ

ويلاحظ هذا الابدال بين سن الخامسة والسابعة، اى فى مرحلة إبدال الأسنان.

ومن أبرز اسباب الخطأ فى  نطق (السين) ما يلى.

_عيوب خلقية بالفك مما يؤدى إلى عدم نطق بعض الحروف بصورة جيدة

_عدم إنتظام الأسنان

_عيوب خاصة باللسان مما يؤدى لنطق غير صحيح للحروف التى تشترك فى إ حداثها اللسان.

_وجود شق خلقى بالحلق بأنواعه المختلفة مما يؤدى إلى عيوب فى نطق الكلمات.

_هناك اسباب وظيفيه هى تكون مكتسبهة من البيئة مثال ان يكون أحد القائمين على رعاية الطفل يعانى من لدغه فيكتسبها الطفل عن طريق التقليد.

وهناك أشكال عديدة من الدغات منها ما يلى:

_إبدال حرف السين الى/"ثاء" وتسمى لدغة سينية

مثال:سيارة ينطقها "ثيارة،" سمير ينطقها "ثمير"

_اللدغة الرائية...ينطق الراء بأحد الحروف التالية(ي/غ/ل)

مثال كلمة رامى تنطق "يامى" او غامى او لامى.

_لدغه فى حروف(ك، ق، ج، خ، غ) فمثلاالكاف تنطق إما تاء او ألف مثال (تمال، امال). 

*الجيم تنطق (د) او(أ) مثال جلال تنطق( دلال /الال) 

*القاف اما تنطق (ف) أو (أ) مثال قوس تنطق (توس/اوس) *الخاء تنطق (ح) أو (أ) مثال خليل (اليل/حليل) 

*الغين تنطق (ع) أو (أ) مثال غزال (عزال/أزال) 

تشخيص اللدغة:

1_عن طريق الكشف الاكلينكى يتضح وجود عيوب او إصابات فى أعضاء النطق 

2_سماع حديث المريض لتحديد الحروف الذى يعانى من لدغة فية. 

العلاج:

ف بعض الحالات يصعب علاجها لانه قد يكون مر فترة طويله فى حديث الشخص بالطريقة الخاطئة مما أصبح الكلام بهذه الطريقة عادة فى حديثه. وعادة يكون العلاج بالتدخل الجراحى فى بعض الأحيان لتصحيح الصورة التشريحية لأعضاء النطق والكلام، ثم تدريب المريض على الطريقه المثلى لنطق الحروف، وفى جلسات التخاطب يقوم الأخصائى بشرح الأوضاع الخاطئة للمريض والتى ادت إلى اللدغة، كما يقوم بشرح الأوضاع الصحيحة لأعضاء النطق أمام مرآة حتى يتم تصحيح الحرف، ثم نطق الحرف فى اول الكلمه وفى منتصفها وفى آخرها، ثم التدريب عليه فى جمل، ثم فى حوار بين المعالج وبين المريض، وملاحظتة أثناء الحديث.

3_التحريفdistortion:

توجد أخطاء التحريف عندما يصدر الصوت بطريقة خاطئة، إلا ان الصوت الجديد يكون قريب من الصوت المرغوب فيه، والأصوات المحرفه لا يمكن تمييزها مع الأصوات المحددة المعروفة  فى اللغه، لذلك لا يتم تصنيفها أنها عيوب إبدالية، على سبيل المثال قد يصدر الصوت بشكل خافت نظرا لأن الهواء يأتى من المكان غير الصحيح، أو، ان اللسان لا يكون فى موضعه الصحيح أثناء النطق، وهذه العيوب تنتشر بين الأطفال الأكبر سنا وبين الراشدين اكثر مما تنتشر بين صغار الأطفال.
4_الاضافةaddition:
يتمثل عيوب الإضافة فى أن الشخص عندما ينطق الكلمه فإنه يضيف صوتا ما او مقطع إلى النطق الصحيح هذا العيب اقل عيوب النطق إنتشار.
ويمكن أن يحدث اى نوع من الأنواع الأربعة من عيوب النطق الصوتية خلال مرحلة النمو العادى للكلام واكتساب مهارات النطق حيث نجد الأطفال يقومون احيانا بحذف او إبدال او تحريف الأصوات اللازمة للكلام، ويلاحظ ان أخطاء الإبدال هى الأكثر شيوعا من بين عيوب النطق النمائية والإرتقائية وعلى ذلك ليس من المستغرب أن يخطىءطفل الرابعة فى نطق بعض الحروف مثل خرف (ث) أو حرف (ر) لكن لو الطفل بلغ السابعة من عمره أخطأ فى نطق بعض الحروف مثل حرف (ب) أو حرف (ك) فممالا شك فيه ان هذا الطفل يعانى من صعوبة من صعوبات النطق.