العصبية عند الأطفال........ الأسباب وطرق العلاج

كتبت /ريهام نبيل أخصائية إضطرابات اللغة والتواصل

من خلال قراءة فى كتاب مشكلات الاطفال السلوكيه ل(وفيق صفوت مختار) يتضح أن  العصبية مشكله  تواجه العديد من الأباء والأمهات، وحالات عصبيه الطفل لا تعود الى أسباب نفسيه فقط بل ان هناك عوامل جسميه تؤثر في عدم استقرار الطفل، ومهمه الوالدين هي محاولة فهم الأسباب الكامنه خلف هذه الاعراض العصبيه ومساعده الطفل على التخلص منها بطريقه غير قهريه، الطفل عصبي المزاج nervouseوهى كلمة  تدل على حدة المزاج وسرعة تأثيره فيقال للشخص عصبي المزاج.

الطفل العصبي

** الأسباب النفسيه والجسميه العصبيه الاطفال:

_يرى علماء النفس ان أهم  أسباب العصبيه عند الاطفال ترجع الى الشعور بالعجز والعداوه وكذلك الشعور بالعزله وكل هذه المشاعر السلبيه ترجع الى حرمان الأطفال من الدفء العاطفي و عدم اشباع حاجاتهم الى الشعور بالحب والحنان والإنتماء.

_كثيراً ما نرى أن الأباء يخطئون في حق أبنائهم حينما يقومون بالتفرقه بين طفل واخر، فهذا طيب وهذا خبيث او ابننا فلان زكي وابننا فلان غبي وكذلك التفرقه في المعامله بين الولد والبنت.
_كذلك ترجع عصبيه الأطفال الي تناقض البيئه بما تنطوي عليه من الغش والخداع فالأباء يعدون أطفالهم ثم لايفون بوعودهم.
_وجدير بالذكر أن  العوامل والأمراض الجسميه تتسبب في عدم إستقرار الطفل وعصبيه، مثل إضطراب الغدد كزيادة إفراز الغدة الدرقيه وكذلك سوء الهضم و الإصابة باللوز والديدان ومرض الصرع، لذا يلزم علينا التاكد من خلو الطفل من الأمراض العضويه التي تؤثر على عصبيته و التي تؤثر على صحته العامه.
_عدم وجود ثقافة الحوار والتفاهم والتواصل بين الطفل وأبويه.

_صعوبة النطق والكلام وعدم القدرة على التعبير عن النفس.

_الشعور بعدم الحب والقبول من الأهل والأخرين والمعلمين وغيرهم.

**مظاهر العصبيه عند الاطفال

_مص الابهام او الأصابع
عزيزتي الأم، عليك أن تدركى أن مص الأصابع في الشهور الاولى عمليه طبيعيه،  يلجأ اليها كل الاطفال، وتقع الخطوره الحقيقيه اذا استمر مص الأصابع الى سن متقدمه العاشره مثلا، وفي هذه الحاله تعتبر هذه الحركه عرضاً من أعراض الاضطراب النفسي والعصبى، وقد يصاحب ذلك أحلام يقظة أو سرحان أو اكتئاب ويزداد مص الأصابع عند مواجهه بعض المشاكل او الإحباط  والفشل.
وعلاج هذه الحاله شغل وقت فراغ الطفل  بنشاط يدوي او ممارسه هوايات وأنشطه نافعة، اما إستعمال العقاب والتوبيخ فإنة يعقد الحاله ويزيد من إضطراب  الطفل نفسيا وسلوكيا.

_ الغضب من أقل الامور وأتفهها
_ عدم طاعه أوامر الأهل
_الصراخ من أجل تحقيق المطالب المختلفه.
_ تخريب البيت وممتلكاته
_تعنيف الاخرين
_ قضم الأظافر أوعض الأقلام الرصاص
_ ضرب الأخوات والزملاء أو الأصدقاء من الأطفال الأخرين
_الشجار والضرب والركل

** وحتى نقي أطفالنا من داء العصبيه علينا إتباع الاتي

_على الأباء  ضبط سلوكياتهم و إشاعه جو من الهدوء والأمن والسعادة داخل المنزل.
_ عدم التدخل في كل كبيره وصغيره في شئون أطفالهم فذلك التصرف لا يشعرهم  بحريتهم وذاتيتهم فينشأون معتمدين على الأخرين لذلك يجب على الأباء عدم التدخل في شئون أطفالهم الا  بالقدر  المعقول من التوجيه والإرشاد، و يتركوا لهم حريه التصرف بالقدر المناسب من النصح والتبصير.

_ كثير من الأباء يمنعون أبنائهم من الإختلاط مع اقرانهم خوفاً عليهم، فيشب هؤلاء الأطفال دون نمو كافى  لشخصياتهم اجتماعيا، لذلك على الأباء إتاحه الفرص لأبنائهم لممارسة نشاطهم الإجتماعي السوي مع الاخرين.

_ عدم التفريق في المعامله بين الأبناء.

_ كثير من الاباء يعتمدون في تربيتهم لأطفالهم على القسوة والتحقير والتعنيف وهي أساليب تؤثر سلباً في نمو شخصياتهم ولا تؤدي إلا بالعصبيه والعدوانيه أو الإنسحاب والإنطواء لذلك ننصح   الأباء والمربيين بالبعد عن تلك الأساليب التي تدمر الصحه النفسيه للأطفال.
_توفير الألعاب التى تحتاج إلى التفكير والتركيز وهو الأمر الذي يشغل تفكير الطفل وينمى مهاراته.
_ الحرص على كفايه ساعات النوم بالنسبه للطفل حيث  يحتاج الطفل ثمانية او تسع ساعات من النوم يومياً.
_ تشجيع الطفل وإعطائه الجوائز والمكافئات عندما يفلح في أمر ما.
_إشعار  الطفل بانه محبوب من قبل الجميع سواء الأهل والأصدقاء أو الجيران وغيرهم.

_ عند معاقبته أخبريه سبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج رددى عليه( ما دمت تصرخ فلن اكلمك ولن اسمع منك حتى تهدأ).

وأخيراً علينا أن نكون قدوة لأبنائنا، فهم يتعلمون منا الكثير لذا علينا بضبط سلوكياتنا أولاً، ففاقد الشىء لا يعطية.