Breaking News

أخطاء فى تربية الأبناء

كتبت/أ.ريهام نبيل أخصائية إضطرابات النطق والتواصل

لا أحد يستطيع أن يشكك فى حبنا لأبنائنا، وحرصنا على تنشأتهم التنشئة السوية، مما يجعلهم قادرين على مواجهة الحياة بكل ما فيها، لكن حبنا وحده لا يكفى للتربية الصحيحة، فاللتربية قواعد وأصول، الكثير منا لا يعلمها، وهذا ما يجعلنا نخطأ فى تربية أطفالنا، فعلينا أن نعلم أن التربية هى إعداد الفرد ليحي حياة كاملة، ومساعدة الفرد على التكيف والتوافق مع مجتمعة ،لذلك سنتطرق سريعاً إلى الأخطاء التى نرتكبها فى حق أبنائنا دون قصد.





يكفى أن تدرك أن للخلافات الزوجية تأثير سلبى على شخصية طفلك مما يجعله يشعر بعد الأمان والإستقرار العاطفى، لذلك تجنب المناقشة وقت الغضب وبالأخص فى وجود الأبناء.
أيضاًإستخدام إسلوب التوبيخ والإهانات أمر غير محبب تماماً مما يعرض الطفل للشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس.
التدليل الزائد يجعل منه شخصية إتكاليةوغير قادر على تحمل المسئولية. إقامة مقارنةبين طفلك  وطفل أخر يجعل منه شخص غيور، كما ينتابه شعور بالنقص والدونية، فلكل طفل  قدراته ومهارات التى منحها الله له. كما أن عدم ترك الفرصة لأطفالنا لتحمل المسؤلية، ونقوم بأداء كل المهام دون إشراكهم فيها، أمر بالغ الأهمية فى التربية السلبية مما يجعله غير قادر على إنجاز المهام التى يكلف بها ومن ثم الشعور بالفشل.
كما أن كثيرا من الوالدين يلجأالى الحل الأسهل والسريع من وجهة نظرهم وهو الضرب وهو خطأ شائع له اثاره السلبية على الحالة المزاجية والسلوكية، كما أن الضرب يؤثر على ذكاء الطفل وقدرتة على التعلم . وجدير بالذكر ان الحب المشروط من الأخطاء التربوية مثال(ذاكر علشان أحبك) هنا يشعر الطفل بأن حب الوالدين له مهدد، يفقده فى حال عدم تنفيذه رغبتهم. وعلى جانب أخر نجد من الوالدين من يهملوا رأى طفلهم بحجة انه صغير لا يدرك الكثير .،فعليك الا تقع فى هذا الخطأ ولابد من سماع أرائهم ومشاركتهم فى عملية اتخاذ القرار ِ. الطفل يحتاج إلى التواصل المستمر مع الوالدين ونظراً لضغوطات الحياة لا يجدوا متسع من الوقت لقضائة مع أطفالهم مما يشعر الطفل بالإهمال وعدم الرعاية. ومما لاشك أن البعد عن الطفل وعدم التقرب منه بالإحتصان والعناق يعرضة للأذى النفسى والبدنى.
فأطفالنا بحاجة إلى الإحتواء. غيظك لطفلك بداعى الضحك أو اللعب معه فسوف يبادلك الغيظ مما يترك آثار وخيمة فى شخصيته، ومن شب على شىءشاب عليه، فأنت بذلك تعلمه العناد. لا تطلب منه المثالية اى لا تكلفة بشىء أكبر من طاقتة ولا يستطيع فعله فتلجأ لعقابه. قيامك بلومه ومعاقبته أمام الآخرين أمر فى غاية الخطورة فتشعره بالاهانه وعدم التقدير والاحترام. ونجد أن لأختلاف الوالدين فى الرأى تأثيره السلبى أيضا فى التربية، فعندما يقوم أحد الوالدين بمعاقبة الطفل ويحاول الطرف الأخر منع هذا العقاب أو التستر على الخطأ فى أحيانا أخرى، يؤدى إلى الأنقسام الأسرى وانحياز الطفل للطرف المتعاطف معه،كما يجعل الطفل مشتت لا يدرك ما هو صحيح وما هو خطأ.
واخيرِاً كثيرا منا يجد مثل هذة الأخطاء قد تربينا عليها حرصاً من أبائنا أن نكون الأفضل من وجهة نظرهم، لكن اليوم وبعد أن تسلحنا بالمعرفة عن أسس و أصول التربية لا يجوز تكرار الخطأ مع أطفالنا،والعظة من تجارب الآخرين.

ليست هناك تعليقات